تصدر مصطلح منخفض الهدير منصات التواصل الاجتماعي لليوم الثالث على التوالي ، إذ لا تزال منطقة الخليج العربي تحت تأثير منخفض جوي عنيف وماطر بشكل غير مألوف ، حيث تسبب المنخفض في مقتل 12 شخص في عمان ومن ثم توجه ليداهم الإمارات ويتسبب بخسائر مادية فادحة في العمار والبنيان .
وتداول الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد صادمة لعمليات إنقاذ مواطنين عالقين في سياراتهم ، حيث تمكنت طواقم الدفاع المدني من استخدام القوارب لإنقاذهم في الشوارع العامة ، وهو ما يعطي انطباعاً عن كمية المياه التي داهمت الشوارع وتسببت بإغراقها إلى هذا الحد .
الأمطار والسيول العارمة التي عصفت بالمنطقة حملتها سحب سوداء مخيفة ، وتسببت بحالة من الذعر أيضاً بين الناس الذين سمعوا أصوات البرق باستمرار ودون توقف ، حيث تشير الأرقام والإحصائيات أن كمية الامطار التي تهاطلت على الإمارات في يوم واحد أثناء المنخفض هو الكمية التي تهاطلت عليها في موسم كامل العام الماضي .
مصطلح الهدير؟؟؟
وهدير هو مصطلح علمي ذو أصل عربي، يعني رفع الصوت وتكراره بشكل مميز، ويشير إلى الأصوات العالية والصاخبة. ويُستخدم هذا المصطلح لوصف العديد من الأصوات، بما في ذلك صوت الرعد وغليان السوائل في الأوعية، وحتى صوت الحمام.
وفي المناخ، الهدير هو صوت عميق وقوي يسمع خلال الطقس العاصف، وهو صفة لصوت الرعد المتكرر القوي الناتج عن مسار ضوء البرق في السماء.
كما أنه يرفع درجة حرارة الهواء بشكل كبير، وعندما يصيب البرق مكاناً قريباً تصدر أصوات متنوعة بعد حدوثه مباشرة إثر التمدد والانكماش السريعين في الهواء.
ووفق خدمة الطقس الأميركية يتبع الرعد البرق بفارق زمني قصير جداً.
هل يؤثر منخفض الهدير تونس؟؟
في الأثناء صرح خبراء في علوم المناخ في تونس بان بلادنا بعيدة تماما عن منخفض الهدير.
وقالو إنّ الإرادات التي سجلتها الامارات وعمان في يومين تعادل إرادات سنتين، مرجعين ذلك إلى التغيرات المناخية التي تسبّب فيها الانسان بدرجة أولى .
وبيّنو أنّ مناخ تونس هو مناخ متوسطي يتميز بالتذبب في المؤشرات المناخية وخاصة الامطار، وفي ظلّ التغيرات المناخية أصبحت موجات الحر متواترة ومتواصلة، الشيء الذي أثّر سلبا على الفلاحة اعتبارا لأن الاقتصاد التونسي يرتكز اساسا على الفلاحة التي تتطلب الكثير من المياه.
وكشفو أنّه حسب التقديرات الأولية يتوقع أن يكون فصل الصيف حارا في تونس على أمل تواصل نزول الامطار في هذه الصائفة