أفاد المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي في تصريح للقناة الوطنية ان النيابة العمومية بصفاقس أذنت أمس الاثنين، بالاحتفاظ بالمهاجرة من إفريقيا جنوب الصحراء كلارا فووي مدة 48 ساعة
وأوضح الجبابلي أنّ كلارا فووي كانت تقيم بإحدى الدول العربية، وتعيش في حالة رفاهة تامة، قبل أن يتمّ تداول صورها في إحدى ضيعات ولاية صفاقس.
واكد على أنه ليس لها أيّ أثر لدخولها التراب التونسي سواء عبر المعابر البرية أو الجوية، ممّا يطرح العديد من التساؤلات عن أسباب وجودها في ضيعات العامرة مع العديد من المهاجرين غير النظاميين.
وتابع الجبابلي أنّ الوحدات الأمنية تدخّلت في الموضوع وقامت بإلقاء القبض عليها، وإحالتها على ذمّة التحقيق أمام أنظار الفرقة المركزية الخامسة للحرس الوطني لكشف الشبكات التي تقف وراء وجودها في تونس.
وفي سياق متصل، قال هشام بن عياد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية صفاقس 1، في تصريح إذاعي، أمس الاثنين، حول حقيقة وجود “التيكتوكوز” الكامرونية في تونس، إنّه “إثر تداول مقاطع فيديو لفتاة من جنوب الصحراء توثّق وجودها بجهة العامرة من ولاية صفاقس بغابات الزيتون، وفي آن واحد تمّ تداول مقاطع فيديو قديمة للفتاة ذاتها، تبيّن أنها كانت سابقا في دبي، وقامت بتصوير بعض الأغاني”.
وأكّد بن عياد أنّه تمّ الإذن بجلب الفتاة من قبل الفرقة الأمنية التي تعهّدت بالموضوع، وهي الفرقة المركزية الخامسة للحرس الوطني بالعوينة، حيث وقع سماعها والتحري معها بخصوص ظروف دخولها البلاد التونسية، ليتّضح أنها دخلت البلاد التونسية بطريقة غير نظامية.
وكانت أخلت، أمس، وحدات أمنية مشتركة بصفاقس، عمارة كائنة بمنطقة حي النور بصفاقس الجنوبية، تأوي حوالي 500 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2.
وعملية إخلاء العمارة جاءت على خلفية تذمّرات وردت من سكان منطقة حي النور، ومن مالكي الشقق نتيجة تردّي شروط حفظ الصحة بالعمارة، وفق ما عاينته المصالح المعنية بالإدارة الجهوية للصحة بصفاقس.
وأوضح وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 2 والناطق الرسمي بها، هشام الكسيبي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه تمّ القبض على مجموعة تضم 20 مهاجرا، أقدموا خلال عملية إخلاء العمارة، على رشق أعوان الأمن بالحجارة وتسبّبوا لهم في إصابات خفيفة.
وأشار إلى أنّ فرقة مقاومة الإجرام، فتحت منذ بداية فيفري الماضي، بحثا في شأن هذه العمارة، وذلك بتكليف من وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس2