قال استاذ الاقتصاد بالجامعة التونسية آرام بلحاج بان الصعوبات في تمويل ميزانية الدولة عبر تعبئة الموارد، رغم الضغط الجبائي المرتفع مازالت مستمرة و أضاف بان انخفاض عجز الميزانية لا يعتبر مؤشر إيجابي، خاصة في ظل انخفاض نفقات الدولة الضرورية.
في انتظار تقرير غلق الميزانية!
وكتب الدكتور بلحاج على صفحته الرسمية بالفايسبوك ما يلي :
“كما كان متوقعا، لم يتم تنفيذ الميزانية حسب ما تم برمجته في قانون المالية لسنة 2023، رغم التعديل الذي طرء على هاته الميزانية في آخر السنة.
فمن ناحية مداخيل ميزانية الدولة، تم تعبئة 43231.5 مليون دينار، بينما كان من المتوقع الحصول على 45360 مليون دينار. في نفس الإطار، نجحت الحكومة في تعبئة موارد الخزينة المبرمجة ولكن عبر اللجوء المفرط للتداين الداخلي وبعد ان أصبحت أبواب التداين الخارجي شبه مغلقة. فعلى موارد خارجية مقدرة ب10563 مليون دينار، لم تتمكن الحكومة الا من تعبئة 5655.2 مليون دينار. في المقابل، على 11368 مليون دينار مبرمجة كاقتراض داخلي، تم تعبئة 13245 مليون دينار. في نفس الإطار، تم إصدار كمية هائلة من رقاعات الخزينة قصيرة المدى (الصندوق الأسود صلب الميزانية) بقيمة 6963.2 مليون دينار بينما كان من المبرمج الحصول على 3948 مليون دينار ك”موارد اخرى للخزينة”.
اما من ناحية نفقات ميزانية الدولة، تم انفاق 53817.1 مليون دينار بينما النفقات المبرمجة صلب هاته الميزانية قدّرت ب56071 مليون دينار. في نفس الإطار، نجحت الحكومة في تغطية تكاليف الخزينة، خاصة عبر تسديد مجمل الديون تقريبا.”