أعلنت شرطة مدينة زيوريخ السويسرية -الأحد- تعزيز الإجراءات الأمنية حول المؤسسات اليهودية بعد هجوم بسكين تسبب بإصابة خطيرة ليهودي من المتدينين المتشددين.
وقالت شرطة أكبر مدينة في سويسرا في بيان إن الرجل البالغ 50 عاما أُصيب بجروح خطرة جدا في الهجوم الذي حدث مساء السبت، وأُلقي القبض في الموقع على فتى سويسري يبلغ 15 عاما يُشتبه في أنه منفذ الهجوم.
ولا تزال دوافع الهجوم غير واضحة بحسب البيان الذي لفت إلى أن شرطة كانتون زيوريخ والادعاء العام ينظران في احتمال أن يُصنّف الهجوم “جريمة معادية للسامية”.
وأشارت الشرطة إلى أنها تشاورت مع عدة مؤسسات يهودية في المدينة بعد الهجوم وقررت بناء على ذلك تشديد الإجراءات الأمنية حول هذه المؤسسات.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على تداعياته على الجاليات اليهودية حول العالم، حيث أجمعت أن حرب غزة تلاحق اليهود والإسرائيليين عالميا، خصوصا مع تراجع الشرعية الدولية لهذه الحرب والضغوطات التي تمارس على الحكومة الإسرائيلية لوقفها.
ومع توسع دائرة المظاهرات والاحتجاجات ضد إسرائيل ونصرة لغزة، اكتشف الإسرائيليون الذين يعيشون في أوروبا أن الحرب هزت حياتهم أيضا، في ظل ارتفاع حوادث العداء لليهود، بحسب تقرير لصحيفة “ذا ماركر”.
وخلَّف العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 30 ألف شهيدا، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، مما استدعى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
المصدر : الجزيرة