انتظم مساء اليوم امس الخميس 3 جويلية لقاء إعلامي بفضاء المركز الثقافي الدولي بالحمامات، قدم من خلاله مدير الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي نجيب الكسراوي، تفاصيل البرمجة الفنية لهذه الدورة التي ستُقام من 11 جويلية إلى 13 أوت 2025 تحت شعار “نبض متواصل”، وسط حضور لافت لوسائل الإعلام والفنانين المشاركين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وفي كلمته، أكد نجيب الكسراوي أن هذه الدورة تحمل رؤية فنية جديدة تعبّر عن التزام متجدد يجعل من المهرجان منصة مفتوحة للتنوع والتجريب والإبداع مع الانفتاح على مختلف التعبيرات الثقافية من موسيقى ومسرح وكوريغرافيا.
وتنطلق الدورة يوم 11 جويلية بعرض مسرحي غنائي فرجوي مبتكر يجمع بين الموسيقى والكوريغرافيا من توقيع المخرج عبد الحميد بوشناق وموسيقى حمزة بوشناق، وهو عرض وصفه الكسراوي بـ”الجامع والجريء”. أما ختام المهرجان، فسيكون يوم 13 أوت، متزامنا مع الاحتفال بعيد المرأة مع حفل للفنانة التونسية نبيهة كراولي.
وتتضمن برمجة الدورة 59
36 عرضا موزعة على 33 سهرة، بمشاركة 18 عرضا تونسيا من بينها 5 عروض مسرحية وعرض كوريغرافي و11 عرضا موسيقيا. كما تضم الدورة، 18 عرضا موسيقيا أجنبيا منها 11 عرضا عربيا و7 عروض عالمية من دول مثل فلسطين والجزائر والمغرب ولبنان والسودان والأردن وسوريا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا كولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وشدّد مدير الدورة على أهمية دعم الفنانين الشباب من خلال برمجة ستة عروض فنية. كما أبرز أهمية التعاون الثقافي الدولي من خلال شراكات مع المعهدين الثقافيين الإسباني والإيطالي حيث تم برمجة عروض مثل “Las Migas” الإسباني و”Adict Ameba” ضمن هذا الإطار.
كما حرصت البرمجة على تحقيق توازن بين الطابع النخبوي والتجريبي من جهة والجماهيري من جهة أخرى، مع مراعاة تنوّع الجمهور واختلاف الأذواق الموسيقية. وقد نفدت تذاكر بعض العروض مبكرا مما يعكس الإقبال الكبير على الدورة. في الوقت ذاته، تشهد بقية العروض بدورها إقبالا محترما.
وحول موضوع بيع التذاكر، شدّد نجيب الكسراوي على أن المهرجان يعتمد نقطة بيع رسمية واحدة وهي موقعه الإلكتروني الرسمي، وأن كل عملية شراء مرتبطة ببريد إلكتروني وهوية شخصية، ولا يمكن لأي شخص اقتناء أكثر من أربع تذاكر. كما أكد أن المهرجان يواجه السوق السوداء قضائيا، قائلا إنه تم تكليف محام رسميا بمتابعة الصفحات والمواقع المخالفة.
واختتم نجيب الكسراوي مداخلته بالتأكيد على أن هذه الدورة تعبّر عن رؤية ثقافية منفتحة ومتجددة تسعى إلى تقديم برمجة فنية ثرية تواكب تطلعات الجمهور المحلي والدولي، قائلا: “نتمنى أن تنال هذه البرمجة استحسان جمهورنا وشركائنا وأن يكون مهرجان الحمامات الدولي فضاءً جامعا للفن والإبداع كما عهدناه”.
وتمّ خلال اللقاء الإعلامي عرض البرنامج الرسمي للدورة 59 للمهرجان وتفاصيل العروض وتواريخها وأسماء الفنانين والفرق المشاركة. وقد عبّر عدد من المهتمين بالشأن الثقافي عن إعجابهم بالتنوع الفني والرهان على التجريب والانفتاح.
وكان هذا اللقاء أيضا مناسبة أجرى خلالها الصحفيون لقاءات مع فنانين مشاركين، حيث عبّر عدد منهم عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الموعد الثقافي العريق، مؤكدين أهمية مهرجان الحمامات الدولي كمنصة لتقديم أعمالهم أمام جمهور ذي ذائقة فنية عالية وللانفتاح على تجارب إبداعية من مختلف أنحاء العالم. كما أبدى فنانون شبان مشاركون في البرمجة اعتزازهم بهذه الفرصة التي تمكنهم من الظهور في أحد أبرز المهرجانات التونسية الدولية.