مثل أمام محقق نيابة جنوب بورسعيد، يوم السبت الماضي، وبدأ المحقق بإثبات ملاحظاته ومناظرته للمتهم.. وتبين أنه شاب في العقد الخامس من عمره، متوسط الطول، قمحاوي البشرة، شعره أسود، ولديه شارب، ويرتدي تي شيرت وبنطلون، وسجل المحقق اسمه في محضر التحقيق وتبين أنه يدعى كريم محمد مسلم، مواليد 1978، يعمل مدرسا، ويمارس نشاطا تجاريا من خلال شركة استيراد ملك له.
بدأ المحقق في استجواب المتهم على خلفية اتهامه بقتل فتاة عشرينية والتخلص من جثمانها في الطريق لمحافظة بورسعيد.. وأجاب «السفاح» على محقق النيابة قائلا: «أيوه أنا اللي قتلتها.. قتلتها في شقتي بالتجمع الخامس، وبعدين أخدت الجثة في العربية.. ورميتها في الطريق الصحراوي في بورسعيد.. وبعد كده روحت أكلت سمك وروحت نمت.. وبعدها بـ10 أيام لاقيت المباحث جت وقبضت عليا.. عرفت إن الموضوع انكشف.. وأنا بعترف بارتكاب الواقعة».
ويواصل سفاح التجمع اعترافاته قائلا: «اللي حصل إني اتعرفت عليها، وطلبت منها تيجي ليا زيارة في شقتي بالتجمع.. وهناك نفذت فيها حكم الإعدام».. وسرد ما حدث بالتفاصيل وأفصح عن المخدر الذي كان يعطيه للضحية قبل إزهاق روحها خنقا.
قتلت واحدة كمان ورميت جثتها في الإسماعيلية
وقبل نهاية جلسة في واقعة قتل فتاة بورسعيد.. اعترف سفاح التجمع بجريمة قتل ارتكبها قبل شهر وأكد أنه تخلص من فتاة ثلاثينية بنفس الطريقة وألقى بالجثمان في الطريق الصحراوي بمدينة الإسماعيلية، وأرشد عن المكان الذي ألقى فيه الجثة، وكشف عن تفاصيلها أمام المحقق، وسرد تفاصيل القتل البشعة لضحاياه.
كيف حلت أجهزة الأمن لغز جرائم سفاح التجمع الخامس؟ كيف أنهى سفاح التجمع حياة ضحاياه؟ كم عدد ضحايا السفاح؟ وماذا عن الأدلة التي أدانت السفاح؟ ماذا عن دوافع سفاح التجمع لارتكاب تلك الجرائم البشعة؟ لماذا جميع الضحايا سيدات؟ وماذا قال سفاح التجمع في التحقيقات؟ أسئلة كثيرة دارت في أذهان القراء بعد نشر خبر القبض على سفاح التجمع، أجاب عنها السفاح بهدوء تام، وأزاحت النيابة العامة والمباحث الستار عن تفاصيل تلك القضية.
تفاصيل كثيرة أجاب عنها «سفاح التجمع» في أثناء جلسة التحقيق معه، على خلفية تورطه بارتكاب جريمة قتل فتاة في العقد الثاني من عمرها، والتخلص من جثمانها على الطريق الصحراوي جنوب مدينة بور سعيد.