
حق الملح.. رجال يبدعون في تكريم الزوجات والأمهات
حقّ الملح.. أو إكرام الزوجة أو الأم أو الأخت في نهاية رمضان نظير جهودها، بين من يعتبرها عادة قديمة متوارثة، ومن يراها من نتائج التفتح والعصرنة.
ومع ذلك انتشرت الظاهرة في الدول العربية كتونس و الجزائر و سوريا السنوات الأخيرة، واستغلّها أصحاب محلات الهدايا لتقديم عروض مميزة ومغرية تحت عنوان “كافئ زوجتك على تعبها في مطبخ رمضان”.
المُتجول مؤخرا بين مختلف محلات الهدايا وأدوات التجميل والملابس، يلاحظ وجود حركية غير مسبوقة لعنصر الرجال، وهم يشترون أشياء نسوية، والظاهرة فسّرها أصحاب المحلات، بأنها عبارة عن هدايا ملح اليد، وهي عبارة عن إكرامية يقدمها رجل العائلة لكل سيدة وقفت على إعداد فطور رمضان، سواء كانت زوجة أو أختا أو ابنة أو أما.
واختلفت الرّوايات، في أصل هذه العادة، فمنهم من قال إنها عادة قديمة، بحيث كان الزوج يفاجئ زوجته صبيحة عيد الفطر، وبعد انتهائه من شرب القهوة، لا يعيد الفنجان فارغاً، وإنما يضع لها فيه خاتماً أو سواراً من ذهب أو فضة، بحسب إمكانياته المادية، وهي غالبا عبارة عن “لويزة ذهبية”. بينما يؤكد آخرون أنّ هذه العادة هي دخيلة أخذناها من دول عربية أخرى مثل سوريا
والأكيد، أن حق الملح عادة تغلغلت في مجتمعنا مؤخرا، وتحول إلى تجارة رابحة.. ولأن أحبّ الهدايا لقلب المرأة هي قطعة ذهب، قدم كثير من أصحاب محلات المجوهرات خلال العشر الأواخر من رمضان، عروضا وتخفيضات لقطع ذهبية مختلفة، ومنها خواتم وقلادات وأساور قليلة الوزن والسعر، لتكون في متناول الجميع، وهذه الهدايا الذهبية تتراوح أسعارها بين مليون فما فوق.