الأخبار

المنسق العام لمشروع « ريسمايل » : بعث محضنة افتراضية لبعث المؤسسات تعزز العمل الشبكي بين البلدان المتوسطية

قال « ماتيو غاري » المنسق العام لمشروع « ريسمايل » لاعادة التفكير في صيغ جديدة للتشغيل وادماج الشباب المتوسطي باستغلال مختلف مجالات التنمية المستدمة في تصريح لـ/وات/ « لقد تمكن مشروع ريسمايل الذي انطلق منذ نحو اربع سنوات ووصل الى الأشهر الاخيرة من تحقيق اهداف كبيرة وجد مشجعة ».
واشار غاري خلال اللقاء الاعلامي الذي انتظم اليوم الخميس بالحمامات على هامش انعقاد المؤتمر الختامي لمشروع « ريسمايل » الممول من برنامج التعاون عبر حدود البحر الابيض المتوسط للاتحاد الاوربي بنحو مليوني اورو والذي يجمع 8 شركاء من 5 بلدان متوسطية وهي تونس ولبنان والاردن وفرنسا وايطاليا، الى ان المؤتمر مثل فرصة هامة لتقييم انجازات المشروع في البلدان الشريكة وللتحاور حول افاق التعاون والشراكة الممكنة لضمان استدامة النتائج التي تحققت بفضل المشروع ولمرافقة الشباب المتوسطي ومساندتهم في انجاح مشاريعهم وخلق مواطن شغل جديدة.
وابرز بالمناسبة ان اهمية هذا المشروع الذي انطلق في سبتمبر 2019 والذي مدد بسنة اضافية بسبب توقفه في فترة كورونا تكمن في استهدافه للشباب المتوسطي الذي يطلق عليهم اسم  » النيتس » وهم العاطلون عن العمل من حاملي الشهادات ومن الموجودين خارج المنظومة التعليمية او التكوينية اوالذين تتراوح اعمارهم بين 18 و 30 سنة والعمل على تمكينهم من فرص للتشغيل او لبعث مشاريع خاصة في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
واوضح ان المشروع قام على اعادة التفكير في مقاربة التشغيل بتعميق الوعي والمرافقة لجعل التحديات البيئية التي يواجهها المتوسط فرصا للتشغيل وبعث المشاريع المجددة.
وكشف بخصوص ابرز مخرجات مشروع ريسمايل ان المشروع مكن بالخصوص من تركيز 6 محاضن بيئية للمؤسسات « ايكو انكيباتور » توفر لشباب البلدان الشريكة في المشروع فضاءات وخدمات مرافقة وتاطير وتكوين يؤمنها مختصون في البيئة والتنمية المستدامة بمختلف تفرعاتها واختصاصاتها او في بعث المؤسسات واعداد مخططات الاعمال قائلا « نحس بالفخر اليوم اننا نرافق بهذه المحاضن 60 مشروعا بيئيا في طريقها لتصبح قريبا مؤسسات اقتصادية قادرة على خلق مواطن شغل جديدة ».
وتابع ان مشروع ريسمايل الذي سيختتم في موفى شهر اوت القادم « سيكون قادرا على تحقيق هدفه الطموح بخلق نحو 300 موطن شغل جديد » بعد ان مكن من تاطير 140 مبادرا شابا ومن تنظيم 15 دورة تكوينية استفاد منها اكثر من 180 شابا من مختلف البلدان المتوسطية فضلا عن تنظيم مخيمات متوسطية بيئية بمشاركة عديد الشباب المتوسطي ومرافقة 12 جمعية بيئية وتمكين 18 باعثا من منح مالية ودورات تكوينية لتطوير افكارهم وبعث مشاريعهم.
ولاحظ ان المشروع الذي انطلق ببرنامج للتحسيس والتوعية البيئية في صفوف الشباب المستهدف طور نحو 48 عملا في اطار اعداد الموارد البيداغوجية للتربية البيئية والتحسيس بالقضايا البيئية فضلا عن اطلاق منصة رقمية لتشبيك العمل بين الاطراف الشريكة في المشروع.
واشار المنسق العام لمشروع ريسمايل من جهة اخرى الى ان المؤتمر الختامي الذي تواصل على مدى يومين بالحمامات وفر فرصة للاطراف الشريكة لبحث سبل المواصلة في هذا المشروع وتثمين مخرجاته خاصة بالتركيز على تطوير ابرام الشركات بين المحاضن البيئية والمحيط الاقتصادي الخاص او المؤسساتي في علاقة بهياكل التكوين المهني والمساندة بهدف ضمان استدامة المحاضن والعمل على مزيد تطويرها لتشكل « آلية متميزة لبعث المشاريع البيئية المشغلة والعنوان الابرز الذي يمكن ان يقصده كل راغب في بعث مشروع بيئي ».
وتابع انه سيتم العمل في الفترة القريبة القادمة على تعزيز منجزات المشروع ببعث محضنة افتراضية لبعث المؤسسات تتولى السهر على تعزيز العمل الشبكي بين مختلف المحاضن المنجزة بالبلدان المتوسطية شريكة المشروع والعمل على بعث صندوق متوسطي لدعم المشاريع البيئية.



وات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى