
عائلة تفقد مسكنا تشغله منذ 70 سنة بأریانة، تطلق نداء لاسترداد حقھا في السكن
خمسة أیام بعد اقتحام القوة العامة منزل السیدة المسنة محرزیة الطرابلسي (83 سنة) وعائلتھا وإخراجھا منه لفائدة المشتري، وھو أحد رجال الأعمال العقاریین، أطلقت العائلة المتضررة نداء الى السلطات للتدخل لإبقائھا في مسكنھا، وھو معلم ثراثي “كان بالأحرى وضعه ضمن سجل التراث الوطني” من بین المعالم الموجودة بولایة آریانة، حسب ما أعلنت عنه “لجنة دعم للحق في السكن، خلال ندوة صحفیة عقدتھا، الاربعاء، بمقر النقابة الوطنیة للصحافیین التونسیین
وقالت محرزیة الطرابلسي، إنھا تسوغت ھذا المسكن وسكنته منذ قرابة 70 سنة، وإنھا متمسكة بالسكن فیھ خاصة وأن “المالكین الجدد للبیت ومشتریه في السر، لا یعتزمون العیش فیه بل ینوون ھدمه وبناء مساحة تجاریة على انقاضه”، على حد روایتھا
وأفاد شكري لطیفي عضو “لجنة دعم الجدة محرزیة وعائلتھا من أجل الحق في السكن” بأن المنزل “قدیم وأثري، ویعود بناؤه الى أكثر من قرن، ھو من آخر البیوت العتیقة ذات المعمار الأندلسي العتیق المتبقیة في وسط مدینة آریانة القدیمة. ویقع مباشرة قبالة زاویة الولي سیدي عمار وقرب الجامع القدیم”، “وھو ما اعتبرته لجنة الدعم “استخفافا بتاریخ البلاد وتراثھا الثقافي والمعماري
من ناحیة أخرى، طالبت العائلة المتضررة من قرار الإخلاء، بالافراج عن أحد أبنائھا الموقوف إثر بقائه معتصما أمام المسكن، ووجھت إلیه تھم، منھا.”ھضم جانب موظف”، بسبب محاولة تصدیھ باسم عائلته، لقرار الإخلاء وفي “الحد الأدنى، تطالب العائلة بتوفیر بیت لائق لھا وفي نفس مستوى البیت الذي كانت تعیش فیھ وبنفس المنطقة التي سكنتھا طیلة حیاتھا”، محملة “الوالي وبقیة السلطات مسؤولیة عواقب قرار التفویت وعدم الإستجابة لمطالب العائلة”، حسب ما جاء في الندوة الصحفیة