
قال رئيس الجمهورية الاسبق المنصف المرزوقي، في حوار مع موقع قناة الجزيرة القطرية إن قرار سحب جواز سفره الديبلوماسي بقرار من رئيس الدولة قيس سعيّد، هو “أكبر دليل على دخول تونس مرحلة الاستبداد المطلق من الباب الكبير، ودليل على أن هذا سعيّد أصبح يمثل أكبر خطر على الدولة التونسية، وعلى كل الناس، وبالتالي المواجهة السياسية معه لم تعد ممكنة”.
وأضاف المرزوقي “أنا حقيقة لا أستغرب ما وقع اليوم، ولم أعد أستغرب شيئا منه، هذه سابقة تاريخية لم تحدث حتى في زمن الاستبداد في عهدي بورقيبة وبن علي، ما حدث اليوم هو دليل على كل ما قلته سابقا وأقوله دوما من استبداد هذا الرجل المطلق، وتونس بوجوده ستواجه مرحلة صعبة”.
وتابع “أنا لا أغير رأيي في هذا الرجل، وهو عبارة عن منقلب ورئيس غير شرعي ولا أعترف بأي شيء يصدر منه، الإجراء الذي اتخذه هذا الرجل في حقي اليوم هو إجراء انتقامي بالأساس ولا يدخل في السياسة، وتونس اليوم تدخل نفقا مظلما ومرحلة خطيرة جدا من تاريخها”.
وفيما يتعلق بتدخله لمنع عقد القمة الفرنكفونية، نفى المرزوقي ذلك قائلا: “أريد أن أُكذِّب ما يتداول بشأن أنني تدخلت لإلغاء قمة الفرنكوفونية، أنا أكذب تكذيبا قطعيا هذا، فأنا لم أتدخل أبدا لدى الفرنسيين لإلغاء هذه القمة، ولم أتدخل أو أتصل بأي طرف، وكل ما فعلتُ هو أنني عبّرت عن موقفي وكتبت هذا في صفحتي على الفيسبوك، حيث قلت إن أي دولة ديمقراطية تقبل بحضور هذا المؤتمر يعني أنها تؤيد الانقلاب وهذا لا يجوز، نحن نعتبر هذا خيانة وطعنة في ظهر الديمقراطية التونسية التي وأدها هذا الرجل الذي ألغى الدستور وأغلق البرلمان بالدبابات.
وأنا أفتخر بهذا الموقف الذي اتخذته لأنه موقف الدفاع عن الديمقراطية في بلدي، وكل ما هو ضد الديمقراطية في تونس سأحاربه. ولكنني لم أقل إنني فخور لأنني تدخلت لدى الفرنسيين لكي يلغوا القمة، هذا فرق كبير ولا أعرف من أين تأتي الناس بمثل هذه الأكاذيب!”على حد تعبيره.