وطنية

“للرجال بركة” مونودراما لنجوى ميلاد تعرض يوم 8 اوت 2022 بالمهرجان الدولي بالحمامات

“للرجال بركة” مونودراما تعرض يوم 8 اوت 2022 بمهرجان الدولي بالحمامات و هي تجربة واقعية مرّة لامرأة في علاقتها بالرجال “المونودراما” وهي شكل من أشكال المسرح التجريبي القائم على ممثل واحد يسرد الحدث عن طريق الحوار وهو المسؤول عن إيصال رسالة المسرحية ودلالاتها، وهي عبارة عن مجموعة من التجارب الواقعية المرّة التي عاشتها الممثلة المسرحية نجوى ميلاد ، وهو من إخراج المسرحي توفيق العايب وتأليف نور الدين الهمامي وإنتاج شركة “بدعة” للإنتاج،

عبّرت الممثلة من خلال هذا العمل المسرحي بكل حرية ودون قيود أو محرّمات، واختارت نجوى ميلاد التعبير عن الوقائع والسلوكيات الاجتماعية التي يشترك فيها الرجال بأسلوب هزلي ساخر في ظاهره لكنّه يحمل في باطنه آلاما وأوجاعا عن طريقة تفكير الرجال وعن طغيان العقلية الذكورية على سلوكياتهم في المجتمع.واختارت نجوى ميلاد اسم رفيقة الرقراقي للشخصية الرئيسية التي تقمّصتها في هذا العمل المسرحي، وهو اختيار مقصود لأنه يتضمن حرف الراء عديد المرات وهو الحرف الذي لا تتقنه الممثلة نجوى ميلاد وأرادت أن تشتغل عليه في هذه المسرحية في العديد من المشاهد لإضفاء الجانب الكوميدي.فرفيقة الرقراقي هي مثقفة تعشق المسرح وتهوى السفر وتحب الحياة وكانت الانطلاقة بحفل زفاف ابنها الوحيد الذي تناولته بطريقة هزلية لكنها تحمل في طياتها نقدا لبعض السلوكيات الاجتماعية التي تحدث في هذه المناسبات، ومن قاعة الأفراح تنتقل الممثلة إلى بيتها وحيدة وتغيّر حلّتها جالسة على كرسيها الأحمر أين تسترجع ذكريات الماضي وتستعرض ألبوم الصور لعلاقاتها العاطفية مع جميع الرجال الذين تعرّفت إليهم، بداية من طليقها مرورا بالبقية أين تعرفت على السلفي المتشدد واليساري ورجل الأمن وغيرهم، والتي وصفتهم بالعلاقات الفاشلة وأرجعت أسباب الفشل إلى هؤلاء الرجال الذين لا يحترمون حقوق المرأة وحرياتها ويمارسون تسلطهم عليها و يجمعهم قاسم مشترك ألا وهو اهتمامهم بجسدها لا بأفكارها.

مونودراما “للرجال بركة” تنوعت فيها القضايا التي طرحتها الممثلة نجوى ميلاد والتي تطرّقت إلى حقوق المرأة ومدى احترامها في مجتمعنا كما ورد في مجلة الأحوال الشخصية ونظرة المجتمع إلى المرأة المطلقة والفنانة، كما طرحت مشكل وضعية الفنان التونسي اليوم وصندوق الدعم وغيرها من المواضيع الشائكة.أسئلة عديدة طرحتها الممثلة في هذا العمل انطلقت من تجربتها ووجعها لتبرز معاناة المرأة في مجتمعاتنا العربية، مسرحية شهدت تسلسلا في الأحداث وتغيّرا للزمان والمكان ما قبل الثورة وما بعدها ولكن الألم هو نفسه.وفي آخر مشاهد هذا العمل المسرحي تذكرت رفيقة الرقراقي أو نجوى ميلاد والدها المتوفّي وذهبت إلى لوحته في آخر القاعة لتناجيها باكية وتحثّ والدها على العودة لاّنها اشتاقت إليه كثيرا، .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى