
رئيس نقابة الفلاحين التونسيين : أزمة الحليب لا تزال قائمة
أكد رئيس نقابة الفلاحين التونسيين الميداني الضاوي أن أزمة الحليب لا تزال قائمة ولا صحة لما يروج له في بعض الأوساط من تدارك للأزمة ، في ظل النقص المسجل في الاستهلاك اليومي لهذه المادة الحيوية والأساسية في الثقافة الغذائية للتونسي ، والمقدرة بـ500 ألف لتر في حين أن الاستهلاك اليومي هو في حدود 1300 لتر يوميا .
وبين أن اللجوء إلى التصرف في المخزون للتغطية النقص الحاصل من شأنه أن يساهم في مضاعفة الأزمة ، خاصة أن الكمية المخزنة لم يتم جمعها بين عشية وضحاها وإنما هي حصيلة أشهر وسنوات .
وأشار إلى أنه هناك عدة عوامل وراء تواصل هذه الأزمة من بينها الانهيار المسجل في الإنتاج الفلاحي برمته ، وتواصل عمليات استنزاف القطيع من الأبقار بصفة عشوائية عن طريق الذبح أو التهريب إلى البلدان المجاورة ، إضافة إلى اضطرار عدد كبير من الفلاحين إلى التفريق في الأبقار بسبب غلاء أسعار الأعلاف وعدم مردودية الاستثمار في تربية الماشية بشكل عام والأبقار بشكل خاص .
وفيما يتعلق بالحلول المقترحة لتدارك هذه الأزمة ، أفاد رئيس نقابة الفلاحين أنه من الضروري خلال هذه المرحلة مراجعة السعر المعمول به بالنسبة للمنتج وذلك بمواكبة كلفة الإنتاج على نحو يمكنه من تحقيق هامش الربح بما يضمن له العيش في هذه المرحلة المحفوفة بالصعوبات ، مؤكدا أن النقابة تطالب بزيادة للمنج وليس للمصنع في هذا الوضع .