
المعهد الوطني للتراث يتكفل بحراسة القصر الحسيني بحمام الانف
تكفّل المعهد الوطني للتراث رسميا مهمّة حراسة القصر الحسيني بحمام الانف وسد مختلف المنافذ المؤدية إليه بعد ان تم اخلاؤه نهائيا من شاغلي، وفق ما أكّده رئيس بلدية حمام الانف محمد العياري.
وأوضح العياري لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ القصر سيتحوّل بعد ترميمه إلى معلم ثقافي ضمن برنامج وظيفي يتم تحديده في إطار مقاربة تشاركية بين وزارة الشؤون الثقافية وبلدية المكان والمجتمع المدني حال توفر مصدر لتمويل المشروع.
وأشار العياري، أنّ إعادة تهيئة المعلم سيكون من بين النقاط التي ستطرح ضمن المجلس الوزاري المخصص لولاية بن عروس.
وكانت جلسة انعقدت بتاريخ 22 جانفي الجاري بمقر المعهد الوطني للتراث بحضور والي بن عروس علي سعيد والمندوب الجهوي للثقافة ببن عروس عز الدين العبيدي، خصصت للنظر في توفير الامكانيات اللوجستية والبشرية لتأمين القصر والمعاينة الفنية لوضعية المعلم والتنسيق مع وزارة الثقافة للانطلاق في عملية الترميم.
يذكر أنّ عددا من العائلات المعوزة عمدت بعد الثورة الى اتخاذ القصر مسكنا لها، ورفضت مغادرته رغم صدور عدد من قرارات الاخلاء الفوري للمكان من قبل السلط المحلية والجهوية، وذلك على اثر معاينات اجريت في 2016 تفيد بإمكانية سقوط المبنى.
هذا ويعود تاريخ تشييد القصر الحسيني الى سنة 1750 بأمر من الباي حسين بن علي باشا باي ليقيم فيه خلال فصل الشتاء