عالمية

ليبيا : تحركات دولية نشيطة للاسراع في اجراء الانتخابات

شهدت الساعات الأخيرة تحركات إقليمية ودولية حول ليبيا، تتشابك في حث كافة الأطراف المتصارعة على التوافق للإسراع في إجراء الانتخابات، وسط مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار مع تجدد الاشتباكات بين المليشيات بين حين وآخر.

ووفق محلل سياسي ليبي تحدث لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن هذه التحركات الإقليمية والدولية، التي لم تحدث منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار عام 2020، يجب اغتنامها، محذرا من أن ليبيا الآن في “الفرصة الأخيرة” للوصول إلى الانتخابات والابتعاد عن شبح حرب داخلية جديدة.

أجرى السفير الأميركي، مبعوث واشنطن الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند مباحثات هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، حول جهود المصالحة الوطنية، وكسر الجمود السياسي الذي يخنق البلاد والدفع بالعملية السياسية للأمام؛ للوصول إلى الانتخابات في أقرب وقت.

 وفي ذات الملف، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في اجتماع مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ضرورة توجيه الأطراف الليبية دعوة تستعجل إنجاز الانتخابات.

واتفق الطرفان على ضرورة التوصل إلى حل توافقي للأزمة أساسه تنظيم الانتخابات، ودعم مسار المصالحة الوطنية في إطار الحوار الشامل الذي تقوده الأمم المتحدة.

من جانبه، بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، الذي زار ليبيا مؤخرا، مجمل أوضاع ليبيا، واتفقا على ضرورة إجراء الانتخابات في أقرب فرصة.

وطالبت السفيرة البريطانية في ليبيا، كارولين هورندال، بتوسيع نطاق المحادثات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة؛ للتوصل للقاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، قائلة إنه من المهم معالجة القضايا التي تعرقل التقدم بالإجابة على أسئلة متعلقة بمدى التزام جميع الأطراف بقبول نتائج الانتخابات بعد إجرائها.

بتعبير المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري، فإن هذا العام هو “الفرصة الأخيرة لإجراء الانتخابات”، محذرا من أن التحشيد المستمر من الميليشيات ينبأ بأن القادم ليس الأفضل، إن لم تتم الانتخابات.

 وعن خطر انهيار وقف إطلاق النار، يلفت الفيتوري إلى أن هذا الخطر يزداد، وسط اندلاع الاشتباكات بشكل شبه يومي بين الميليشيات غربي البلاد؛ وهو ما يعني حالة من العبث العسكري والسياسي، ستنعكس بشدة على الحالة الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى