
ينظم ديوان الونسيين بالخارج النسخة الأولى من تظاهرة “أسبوع المبدع التونسي المهاجر” من 19 إلى 22 جويلية 2022 ، في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة، وسيتم في إطارها تقديم عروض ثقافية يؤمنها عدد من المبدعين التونسيين في المهجر.
وتحت إشراف السيد مالك الزاهي، وزير الشؤون الاجتماعية وبالاشتراك مع وزارة الشؤون الثقافية ومسرح أوبرا تونس، افتتحت الدورة الأولى لتظاهرة “أسبوع المبدع التونسي المهاجر” بحضور ناهد الراجحي, المديرة العامة لديوان التونسيين بالخارج و ياسين عزازة، ممثل وزير الشؤون الاجتماعية المستشار الذي القى كلمة بالنيابة عن مالك الزاهي، وزير الشؤون الإجتماعية وذلك يوم الاثنين 18 جويلية 2022 بمدينة الثقافة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد ياسين عزازة على اهتمام الحكومة التونسية بملف التونسيين المقيمين بالخارج، وسعيها إلى تعزيز الثقة بينهم وبين مؤسسات الدولة من خلال متابعة أوضاعهم عن كثب وتشخيص واقعهم لوضع البرامج الكفيلة بالإحاطة الاجتماعية بهم والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم ببلدان الإقامة و تسهيل اندماجهم الإيجابي في مجتمعاتها مع المحافظة على مقومات هويتهم الثقافية التونسية و روابطهم مع الوطن و ضمان حقهم الكامل في المواطنة و تيسير مساهمتهم في المجهود التنموي.
وأكد ياسين عزازة في هذا الإطار، على مجهود وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال ديوان التونسيين بالخارج في متابعة أوضاع التونسيين المقيمين بالخارج بشكل متواصل ببلدان الإقامة عبر شبكة الملحقين الاجتماعيين والمرشدات الاجتماعيات والمراكز الاجتماعية و الثقافية، و بمناطق العبور و الشباك الموحد من خلال مكاتب الاستقبال، و بالجهات من خلال المندوبيات الجهوية الموزعة على مختلف الولايات.
كانت البداية مع معرض للفنون التشكيلية لكل من الفنانين فتحي الفهري، سلوى جابر، محمد الطريقي، سنية بن أحمد فريجاريو ومريم مامي، كذلك تمت زيارة روشة فن الفسيفساء لأطفال روضة أطفال السنافر بحلق الوادي تنشيط الفنانة سنية بن أحمد، قبل أن يحتضن مسرح الجهات عروضا موسيقية لكل من الفنانين الشبان: غفران الميلادي على آلة الكمان، هند الزواري على آلة القانون، وكل من محمد بهاء الدين الفرشيشي، رحمة بالحاج يحيى ونوفل مقدم على العود، قبل أن يكون ختام السهرة مع عرضين موسيقيين للفنان عماد عزيز المذيوب والفنان الصاعد أمين بورقيبة.
يذكر أن هذه التظاهرة تتواصل إلى غاية 22 من هذا الشهر بمدينة الثقافة بالعاصمة، وتتراوح طبيعة الأنشطة المقترحة بين الفنية الموسيقية والفنون التشكيلية والأفلام والعروض المسرحية، لمبدعين تونسيين مقيمين بالخارج منها فرنسا وألمانيا وسويسرا وبلجيكيا وايطاليا وغيرها من الدول. كما سيتمّ أيضا تنظيم منتديات فكرية للنقاش والتفكير حول موقع التونسيين في الخارج ووقع تضامن جمعيات التونسيين بالخارج على المجتمع المدني وسبل تدعيمه ودور الإدارة في إصلاح المنظومة القانونية للحث على انخراطهم في العمل الجمعياتي هذا، بالإضافة إلى المسابقة الكبرى للإملاء وللخط العربي لفائدة الأطفال من أبناء التونسيين العائدين إلى الأرض الوطن